تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (16)

ثم استغفر ربه { قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } خصوصا للمخبتين ، المبادرين للإنابة والتوبة ، كما جرى من موسى عليه السلام .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (16)

ثم أضاف إلى هذا الندم والاسترجاع ، ندما واستغفارا آخر فقال : { رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لِي فَغَفَرَ لَهُ } .

أى : قال موسى - عليه السلام - بعد قتله القبطى بدون قصد - مكررا الندم والاستغفار : يا رب إنى ظلمت نفسى ، بتلك الضربة التى ترتب عليها الموت ، فاغفر لى ذنبى ، { فَغَفَرَ } الله - تعالى { لَهُ } ذنبه ، { إِنَّهُ } - سبحانه - { هُوَ الغفور الرحيم }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (16)

ثم استطرد في فزع مما دفعه إليه الغضب ، يعترف بظلمه لنفسه أن حملها هذا الوزر ، ويتوجه إلى ربه ، طالبا مغفرته وعفوه :

( قال : رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ) . .

واستجاب الله إلى ضراعته ، وحساسيته ، واستغفاره :

( فغفر له . إنه هو الغفور الرحيم ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (16)

{ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ } أي : بما جعلت لي من الجاه والعزة والمنعة { فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا } أي : معينا { لِلْمُجْرِمِينَ } أي : الكافرين بك ، المخالفين لأمرك .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (16)

القول في تأويل قوله تعالى : { قَالَ رَبّ إِنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ * قَالَ رَبّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَيّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لّلْمُجْرِمِينَ } .

يقول تعالى ذكره مخبرا عن ندم موسى على ما كان من قتله النفس التي قتلها ، وتوبته إليه منه ومسألته غفرانه من ذلك رَبّ إنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي بقتل النفس التي لم تأمرني بقتلها ، فاعف عن ذنبي ذلك ، واستره عليّ ، ولا تؤاخذني به فتعاقبني عليه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جُرَيج ، في قوله : رَبّ إنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي قال : بقتلي من أجل أنه لا ينبغي لنبيّ أن يقتل حتى يؤمر ، ولم يُؤمر .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قَتادة ، قال : عرف المخرج ، فقال : ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغْفِرْ لي ، فَغَفَرَ لَهُ .

وقوله : فَغَفَرَ لَهُ يقول تعالى ذكره : فعفا الله لموسى عن ذنبه ولم يعاقبه به إنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ يقول : إن الله هو الساتر على المنيبين إليه من ذنوبهم على ذنوبهم ، المتفضل عليهم بالعفو عنها ، الرحيم للناس أن يعاقبهم على ذنوبهم بعد ما تابوا منها .