بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَقَفَّيۡنَا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم بِعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡإِنجِيلَ فِيهِ هُدٗى وَنُورٞ وَمُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَهُدٗى وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ} (46)

قوله تعالى : { وَقَفَّيْنَا على آثارهم بِعَيسَى ابن مَرْيَمَ } يعني : اتبعنا على أثر الرسل عيسى ابن مريم عليه السلام ، { مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } يعني : موافقاً لما قبله ، { مِنَ التوراة } يقال : إن عيسى يصدق التوراة .

ثم قال : { وآتيناه الإنجيل فيه هدى } من الضلالة ، { وَنُورٌ } يعني : بيان الأحكام ، { وَمُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوراة } ، يعني : الإنجيل موافقاً للتوراة في التوحيد ، وفي بعض الشرائع ، { وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لّلْمُتَّقِينَ } الذين يتقون الشرك ، والفواحش .