ثم بيّن حال المنافقين . فقال : { فَتَرَى الذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } يعني : شرك ونفاق { يسارعون فِيهِمْ } يقول : يبادرون في معاونتهم ومعاقدتهم وولايتهم ، { يَقُولُونَ نخشى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ } يعني : ظهور المشركين . ويقال : شدة وجدوبة فاحتجنا إليهم . ويقال : نخشى الدائرة على المسلمين ، فلا ننقطع عنهم .
قال الله تعالى : { فَعَسَى الله أَن يَأْتِيَ بالفتح أَوْ أَمْرٍ مّنْ عِندِهِ } يعني : نصر محمد صلى الله عليه وسلم الذي أيسوا منه { أَوْ أَمْرٍ مّنْ عِندِهِ } يعني : من قتل بني قريظة وإجلاء بني النضير . ويقال : الفتح أي : فتح مكة { أَوْ أَمْرٍ مّنْ عِندِهِ } يعني : الخصب . وقال القتبي : الفتح أن يفتح المغلق . ثم قال : النصرة فتح ، لأن النصرة يفتح الله بها أمراً مغلقاً ، كقوله : { الذين يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ الله قالوا أَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ للكافرين نَصِيبٌ قالوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِّنَ المؤمنين فالله يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ القيامة وَلَن يَجْعَلَ الله للكافرين عَلَى المؤمنين سَبِيلاً } » « { صلى الله عليه وسلم } [ النساء : 141 ] وكقوله { فَعَسَى الله أَن يَأْتِيَ بالفتح أَوْ أَمْرٍ مّنْ عِندِهِ } يعني : إظهار نفاقهم ، { فَيُصْبِحُواْ على مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ } من النفاق ، { نادمين } لأن المنافقين لما رأوا من أمر بني قريظة والنضير ندموا على ما قالوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.