بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِذۡ أَنجَيۡنَٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيمٞ} (141)

ثم ذكر النعم فقال تعالى : { وَإِذْ أنجيناكم من آل فرعون } يعني : اذكروا حين أنجاكم الله من آل فرعون : وقرأ ابن عامر { وإذْ أَنْجَاكُمْ } يعني : اذكروا حين أنجاكم الله { مّنْ آلِ فِرْعَوْنَ } وقرأ الباقون { وَإِذْ أنجيناكم } ومعناه مثل ذلك { يَسُومُونَكُمْ سُوء العذاب } يعني : يعذبونكم بأشد العذاب { يُقَتّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ } يعني : يستخدمون نساءكم { وَفِي ذلكم بَلاء مِّن رَّبّكُمْ عَظِيمٌ } أي : الإنجاء نعمة من ربكم عظيمة . ويقال : في قتل الأبناء واستخدام النساء بلية من ربكم عظيمة . قرأ نافع { يُقَتّلُونَ أَبْنَاءكُمْ } بنصب الياء مع التخفيف . وقرأ الباقون بضم الياء وكسر التاء مع التشديد . يُقَتِّلُونَ على معنى التكثير . وقرأ حمزة والكسائي { يَعْكِفُونَ } بكسر الكاف وقرأ الباقون بالضم يَعْكُفُونَ .