قوله : { وَإِذْ أنجيناكم مّنْ آلِ فِرْعَونَ } أي : واذكروا وقت إنجائنا لكم من آل فرعون ، بعد أن كانوا مالكين لكم ، يستعبدونكم فيما يريدونه منكم ، ويمتهنونكم بأنواع الامتهانات . هذا على أن هذا الكلام محكيّ عن موسى . وأما إذا كان في حكم الخطاب لليهود الموجودين في عصر محمد ، فهو بمعنى : اذكروا إذ أنجينا أسلافكم من آل فرعون . وجملة : { يَسُومُونَكُمْ سُوء العذاب } في محل نصب على الحال ، أي أنجيناكم من آل فرعون حال كونهم { يَسُومُونَكُمْ سُوء العذاب } . ويجوز أن تكون مستأنفة لبيان ما كانوا فيه مما أنجاهم منه . وجملة : { يُقَتّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ } مفسرة للجملة التي قبلها ، أو بدل منها ، وقد سبق بيان ذلك . والإشارة بقوله : { وَفِى ذلكم } إلى العذاب : أي في هذا العذاب ، الذي كنتم فيه { بَلاء } عليكم { مِّن رَّبّكُمْ عَظِيمٌ } وقيل : الإشارة إلى الإنجاء ، والبلاء النعمة ، والأوّل أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.