بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَجَٰوَزۡنَا بِبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتَوۡاْ عَلَىٰ قَوۡمٖ يَعۡكُفُونَ عَلَىٰٓ أَصۡنَامٖ لَّهُمۡۚ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱجۡعَل لَّنَآ إِلَٰهٗا كَمَا لَهُمۡ ءَالِهَةٞۚ قَالَ إِنَّكُمۡ قَوۡمٞ تَجۡهَلُونَ} (138)

قوله تعالى :

{ وجاوزنا بِبَنِي إِسْرائيلَ البحر فَأَتَوْاْ على قَوْمٍ يَعْكُفُونَ على أَصْنَامٍ لَّهُمْ } يقول : مروا على قوم يعني : يعبدون الأصنام ويقومون على عبادتها ، وكل من يلازم شيئاً ويواظب عليه يقال : عكفه . ولهذا سمي الملازم للمسجد معتكفاً { قَالُواْ يَا موسى اجعل لَّنَا إلها } قال الجهال من بني إسرائيل لموسى { اجعل لَّنَا إلها } نعبده { كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ } يعبدونها { قَالَ } لهم موسى : { إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } يعني : تكلمتم بغير علم وعقل ، وجهلتم الأمر .