بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَإِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ أَلَآ إِنَّمَا طَـٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (131)

قال الله تعالى : { فَإِذَا جَاءتْهُمُ الحسنة } يعني : الخير والخصب والرخاء { قَالُواْ لَنَا هذه } يعني : نحن أهل لهذه الحسنة وأحق بها { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيّئَةٌ } يعني : القحط والبلاء والشدة { يَطَّيَّرُواْ بموسى وَمَن مَّعَهُ } وأصله يتطيروا فأدغمت التاء في الطاء . كقوله : { يَذَّكَّرُونَ } أي يتشاءمون بموسى ومن معه على دينه . قال الله تعالى : { أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ الله } يعني : إن الذي أصابهم من عند الله وبفعلهم . ويقال : إنما الشؤم الذي يلحقهم هو الذي وعدوا به في الآخرة لا ما ينالهم في الدنيا { ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أنه من الله تعالى ولا يعلمون ما عليهم في الآخرة .