{ وواعدنا موسى ثلاثين لَيْلَةً } قرأ أبو عمرو { وَوَعَدْنَا } بغير ألف ، والباقون بالألف ومعناهما واحد . { وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ } يعني : ثلاثين من ذي القعدة وعشر من ذي الحجة . ويقال : ثلاثين من ذي الحجة وعشر من المحرم . والمناجاة في يوم عاشوراء . وكانت المواعدة ثلاثين يوماً وأمر بأن يصوم ثلاثين يوماً ، فلما صام ثلاثين يوماً ، أنكر خلوف فمه فاستاك بعود خرنوب وقيل : بورقة موز ، فقالت له الملائكة : كنا نجد من فيك ريح المسك فأفسدته بالسواك فأمر بأن يصوم عشراً أخر ، فصارت الجملة أربعين يوماً . كما قال في آية أخرى { وَإِذْ واعدنا موسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتخذتم العجل مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظالمون } [ البقرة : 51 ] يعني : صارت في الجملة أربعين ولكن مرة ثلاثين يوماً ، ومرة عشرة . { فَتَمَّ ميقات رَبّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً } يعني : ميعاد ربه أربعين ليلة . يعني : ميعاد ربه .
{ وَقَالَ موسى لأِخِيهِ هارون اخلفني } يعني : قال له قبل انطلاقه إلى الجبل : اخلفني { فِي قَوْمِي } أي كن خليفتي على قومي { وَأَصْلَحَ } يعني : مرهم بالصلاح . ويقال : وأصلح بينهم . ويقال : ارفق لهم { وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ المفسدين } أي ولا تتبع سبيل أي طريق العاصين ، ولا ترضى به . واتّبع سبيل المطيعين . وقال بعض الحكماء : من ها هنا ترك قومه عبادة الله وعبدوا العجل ، لأنه سلمهم إلى هارون ولم يسلمهم إلى ربهم . ولهذا لم يستخلف النبي بعده . وسلم أمر أمته إلى الله تعالى . فاختار الله لأمته أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فأصلح بينهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.