اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِذۡ أَنجَيۡنَٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيمٞ} (141)

قوله : { وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم } . قرأ العامة مسنداً إلى المُعَظِّم ، وابْنُ عامر أنْجَاكُمْ مسنداً . إلى ضمير اللَّهِ{[16774]} تعالى جرياً على قوله : " وَهُوَ فَضَّلَكُمْ " ، وقرئ{[16775]} : " نَجَّيْنَاكُمْ " مُشِدّداً ، و [ قد ] تقدَّم الخلافُ في تشديد " يقتلون " وتخفيفها قبل هذه الآية ، وتقدَّم في البقرةِ إعراب هذه الآية وتفسيرها .

فصل

والفائدةُ في ذكرها ههنا : أنَّهُ تعالى هو الذي أنعم عليكم بهذه النعمة العظيمة ، فكيف يليقُ الاشتغالُ بعبادة غير اللَّهِ تعالى .


[16774]:ينظر: إعراب القراءات 1/204، وحجة القراءات 294، وإتحاف فضلاء البشر 2/61.
[16775]:ينظر: البحر المحيط 4/378، والدر المصون 3/337.