بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَكَيۡفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرۡتُمۡ يَوۡمٗا يَجۡعَلُ ٱلۡوِلۡدَٰنَ شِيبًا} (17)

قوله عز وجل : { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ } يعني : تنجون في الآخرة إن كفرتم في الدنيا ، ويقال فيه تقديم ومعناه : إن كفرتم في الدنيا كيف تحذرون وتنجون . { يَوْماً يَجْعَلُ الولدان شِيباً } يعني : يوم القيامة من هيبته يشيب الصبيان وهذا على وجه المثل لأن يوم القيامة لا يكون فيه ولدان ولكن معناه أن هيبة ذلك اليوم بحال لو كان هناك صبي يشيب رأسه من الهيبة ويقال : هذا وقت الفزع قبل أن ينفخ في الصور نفخة الصعق .