فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَهُدُوٓاْ إِلَى ٱلطَّيِّبِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ وَهُدُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡحَمِيدِ} (24)

{ وَهُدُوا } أي : أرشدوا { إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ } قيل هو لا إله إلا الله ، وقيل الحمد لله ، وقيل القرآن ، وقيل هو ما يأتيهم من الله سبحانه من البشارات وقد ورد في القرآن ما يدل على هذا القول المجمل هنا ، وهو قوله سبحانه : { الحمد لله الذي صدقنا وعده } الحمد لله الذي هدانا لهذا ، الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ، وقل ابن عباس : هدوا ألهموا ، وعن أبي العالية قال : في الخصومة إذا قالوا : الله مولانا ولا مولى لكم ، وعن ابن زيد قال : لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله الذي صدقنا وعده .

{ و } معنى { هُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيد } أنهم أرشدوا إلى الصراط المحمود ، وهو الطريق الموصلة إلى الجنة أو صراط الله الذي هو دينه القويم وهو الإسلام قاله الضحاك .