فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡهُدَىٰ وَأَوۡرَثۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱلۡكِتَٰبَ} (53)

{ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى } هذا من جملة ما قصه الله سبحانه قريبا من نصره لرسله ، أي آتيناه التوراة والنبوة ، كما في قوله سبحانه { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ } قال مقاتل : الهدى من الضلالة يعني التوراة { وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ } أي بعد ما كانوا فيه من الذل { الْكِتَابَ } أي التوراة والمعنى أن الله سبحانه لما أنزل التوراة على موسى بقيت بعده فيهم وتوارثوها خلفا عن سلف وقيل المراد بالكتاب سائر الكتب المنزلة على أنبياء بني إسرائيل بعد موت موسى