{ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ } قال مجاهد والضحاك والسدي وقتادة إن المراد المسيح ، وأن خروجه أي نزوله مما يعلم به قيام الساعة ، أي قربها لكونه شرطا من أشراطها لأن الله سبحانه ينزله من السماء قبيل قيام الساعة ، كما أن خروج الدجال من أعلام الساعة ، وقال الحسن وسعيد بن جبير المراد القرآن لأنه يدل على قرب مجيء الساعة ، وبه يعلم وقتها وأهوالها وأحوالها ، وقيل المعنى أن حدوث المسيح من غير أب وإحياءه للموتى دليل على صحة البعث ، وقيل الضمير لمحمد صلى الله عليه وسلم والأول أولى .
قال ابن عباس ( أي خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة ) {[1476]} ، وأخرجه الحاكم وابن مردويه عنه مرفوعا ، وعن أبي هريرة نحوه أخرجه عبد بن حميد قرأ الجمهور لعلم بصيغة المصدر ، جعل المسيح علما للساعة مبالغة ، لما يحصل من العلم بحصولها عند نزوله ، وقرأ جماعة من الصحابة بفتح العين واللام ، أي خروجه علم من أعلامها ، وشرط من شروطها ، وقرئ للعلم بلامين مع فتح العين واللام أي للعلامة التي يعرف بها قيام الساعة .
{ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا } أي فلا تشكن في وقوعها ، ولا تكذبن بها ، فإنها كائنة لا محالة { وَاتَّبِعُونِ } قرأ الجمهور بحذف الياء وصلا ووقفا ، وقرئ بإثباتها وصلا ووقفا وقرئ بحذفها في الوصل دون الوقف أي اتبعوني فيما آمركم له من التوحيد وبطلان الشرك ، وفرائض الله التي فرضها عليكم { هَذَا } أي الذي آمركم به وأدعوكم إليه { صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ } أي طريق قيم ، موصل إلى الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.