{ وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى } إلى بني إسرائيل { بِالْبَيِّنَاتِ } أي بالمعجزات الواضحة ، والشرائع النيرة ، قال قتادة البينات ههنا الإنجيل { قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ } أي النبوة وقيل : الإنجيل ، وقيل ما يرغب في الجميل ويكف عن القبيح .
{ وَ } جئتكم { لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ } من أحكام التوراة ، ولم يترك العاطف ليتعلق بما قبله ليؤذن بالاهتمام بالعلة حتى جعلت كأنها كلام برأسه والبعض هو أمر الدين قال قتادة يعني اختلاف الفرق الذين تحزبوا في أمر عيسى ، قال الزجاج : الذي جاء به عيسى في الإنجيل إنما هو بعض الذي اختلفوا فيه فبين لهم في غير الإنجيل ما احتاجوا إليه .
وقيل : إن بني إسرائيل اختلفوا بعد موت موسى في أشياء من أمر دينكم وقال أبو عبيدة أن بعض هنا بمعنى كل كما في قوله { يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ } وقال مقاتل هو كقوله { وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ } يعني ما أحل في الإنجيل مما كان محرما في التوراة كلحم الإبل والشحم من كل حيوان وصيد السمك يوم السبت ثم أمرهم بالتقوى والطاعة فقال :
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ } أي اتقوا معاصيه { وَأَطِيعُونِ } فيما آمركم به من التوحيد والشرائع وأبلغه عنه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.