فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٞ وَمِن فَوۡقِهِمۡ غَوَاشٖۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّـٰلِمِينَ} (41)

{ لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين 41 والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون 42 } .

{ لهم } أي للذين كذبوا واستكبروا فهذا بيان لجزاء آخر لهم غير الجزاء السابق { من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش } المهاد الفراش والغواش جمع غاشية أي نيران تحيط بهم من تحتهم وتغشاهم من فوقهم كالأغطية قاله ابن عباس : الغواش اللحف ، وبه قال القرظي والضحاك والسدي .

{ وكذلك نجزي الظالمين } أي مثل ذلك الجزاء العظيم نجزي من اتصف بصفة الظلم وذكر الجرم في حرمان الجنة والظلم في دخول النار تنبيها على أن الظلم أعظم الإجرام .