فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَقَالَتۡ أُولَىٰهُمۡ لِأُخۡرَىٰهُمۡ فَمَا كَانَ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلٖ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ} (39)

{ وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون 39 إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين 40 } .

{ وقالت أولاهم لأخراهم } أي قال السابقون للاحقين أو المتبوعين للتابعين مشافهة ومخاطبة لها { فما كان لكم علينا } في الدنيا { من فضل } بل نحن وأنتم سواء في الكفر بالله واستحقاق عذابه وقد ضللتم كما ضللنا فهذا رد لقول الطائفة الأخرى { هؤلاء أضلونا } قال مجاهد { من فضل } تخفيف من العذاب .

{ فذوقوا العذاب } النار كما ذقناه { بما كنتم تكسبون } من معاصي الله والكفر به والقائل لهذا القول القادة للأتباع أو الأمة الأولى للأخرى أو الله سبحانه .