غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٞ وَمِن فَوۡقِهِمۡ غَوَاشٖۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّـٰلِمِينَ} (41)

35

ثم لما بين أنهم لا يدخلون الجنة ذكر أنهم يدخلون النار فقال : { لهم من جهنم مهاد } أي فراش { ومن فوقهم غواش } هي جمع غاشية وهي كل ما يغشاك أي يجللك ، والمراد الإخبار عن إحاطة النار بهم من كل جانب فلهم منها غطاء ووطاء وفراش ولحاف . والتنوين في { غواش } مثله في «جوار » أعني أنه للتمكن عند بعض لأنه بعد حذف يائه لم يبق على زنة مساجد ، وللعوض عند بعض ، إما عن الياء أو عن إسكان الياء { وكذلك نجزي الظالمين } هم المشركون أو الفسقة الذين ظلموا أنفسهم .

/خ43