الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَٱلۡخَٰمِسَةُ أَنَّ لَعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ} (7)

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين } قال : فإن هي اعترفت رجمت ، وإن هي أبت يدرأ عنها العذاب قال : عذاب الدنيا { أن تشهد أربع شهادات بالله إِنه لمن الكاذبين ، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين } . ثم يفرق بينهما وتعتد عدة المطلقة .

وأخرج عبد الرزاق عن عمر بن الخطاب قال : لا يجتمع المتلاعنان أبداً .

وأخرج عبد الرزاق عن علي وابن مسعود . مثله .

وأخرج عبد الرزاق عن الشعبي قال : اللعان أعظم من الرجم .

وأخرج عبد الرزاق عن سعيد بن المسيب قال : وجبت اللعنة على أكذبهما .

وأخرج البزار عن جابر قال : ما نزلت آية التلاعن إلا لكثرة السؤال .

وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة قال : « لما نزلت هذه الآية قال سعد بن عبادة : إني لو رأيت أهلي ومعها رجل أنتظر حتى آتي بأربعة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم . قال : والذي بعثك بالحق لو رأيته لعاجلته بالسيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الأنصار اسمعوا ما يقول سيدكم أن سعداً لغيور ، وأنا أغير منه ، والله أغير مني " .

وأخرج ابن ماجة وابن حبان والحاكم وابن مردويه عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين نزلت آية الملاعنة « أيما امرأة أدخلت على قوم ما ليس منهم فليست من الله في شيء ، ولن يدخلها الله جنته . وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه يوم القيامة ، وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين » .