فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالَ رَبِّ فَأَنظِرۡنِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (36)

{ قَالَ رَبّ فَأَنظِرْنِي } أي : أخرني وأمهلني ولا تمتني إلى يوم يبعثون ، أي : آدم وذريته . طلب أن يبقى حياً إلى هذا اليوم لما سمع ذلك علم أن الله قد أخر عذابه إلى الدار الآخرة وكأنه طلب أن لا يموت أبداً ، لأنه إذا أخر موته إلى ذلك اليوم فهو يوم لا موت فيه . وقيل : إنه لم يطلب أن لا يموت ، بل طلب أن يؤخر عذابه إلى يوم القيامة ولا يعذب في الدنيا .

/خ44