فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا مِنۡ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ} (22)

{ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا } أي من النار { أُعِيدُوا فِيهَا } أي في النار بالضرب بالمقامع ، و{ مِنْ غَمّ } بدل من الضمير في " منها " بإعادة الجارّ أو مفعول له ، أي لأجل غمّ شديد من غموم النار { وَذُوقُوا عَذَابَ الحريق } هو بتقدير القول ، أي أعيدوا فيها ؛ وقيل لهم : ذوقوا عذاب الحريق ، أي العذاب المحرق ، وأصل الحريق الاسم من الاحتراق ، تحرق الشيء بالنار واحترق حرقة واحتراقاً ، والذوق مماسة يحصل معها إدراك الطعم ، وهو هنا توسع ، والمراد به إدراك الألم . قال الزجاج : وهذا لأحد الخصمين .

/خ24