فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَهُدُوٓاْ إِلَى ٱلطَّيِّبِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ وَهُدُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡحَمِيدِ} (24)

{ وَهُدُوا إِلَى الطيب مِنَ القول } أي أرشدوا إليه ، قيل : هو لا إله إلا الله . وقيل : الحمد لله . وقيل : القرآن . وقيل : هو ما يأتيهم من الله سبحانه من البشارات . وقد ورد في القرآن ما يدلّ على هذا القول المجمل هنا ، وهو قوله سبحانه : { الحمد للَّهِ الذي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } [ الزمر : 74 ] ، { الحمد لِلَّهِ الذي هَدَانَا لهذا } [ الأعراف : 43 ] ، { الحمد للَّهِ الذي أَذْهَبَ عَنَّا الحزن } [ فاطر : 34 ] . ومعنى { وَهُدُوا إلى صراط الحميد } : أنهم أرشدوا إلى الصراط المحمود وهو طريق الجنة ، أو صراط الله الذي هو دينه القويم ، وهو الإسلام .

/خ24