وقوله : { كلما أرادوا أن يخرجوا منها } أي : من العذاب ، وغم الظلمة .
قال الفضيل بن عياض{[46756]} : والله ما طمعوا في الخروج . إن الأيدي والأرجل لموثقة ، ولكن برفعهم لهبها ، وتردهم مقامعها .
قال سلمان الفارسي{[46757]} : النار سواد مظلمة ، لا يضيء{[46758]} لهبها ولا جمرها .
قال مالك بن دينار{[46759]} : بلغني أنه إذا أحس{[46760]} أهل النار في النار ، بضرب مقامع الحديد ، انغمسوا في حياض الحميم ، فيذهبون سفالا سفالا مقدار أربعين سنة ، كما يغرق الرجل فيذهب في الماء سفالا سفالا .
وروي{[46761]} أن جهنم تجيش فتلقي من فيها إلى أعلى أبوابها ، فيريدون الخروج ، فتعيدهم الخزان بالمقامع ، ويقولون لهم : ذوقوا عذاب الحريق ، بمعنى المحروق ، كالأليم بمعنى المؤلم . فهو فعيل بمعنى مفعول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.