قوله : { كُلَّمَآ أَرَادُواْ } : كلَّ : نصبٌ على الظرفِ . وقد تقدَّم الكلامُ في تحقيقِها في البقرة . والعاملُ فيها هنا قوله : { أُعِيدُواْ } . و { مِنْ غَمٍّ } فيه وجهان أحدُهما : أنه بدلٌ من الضميرِ في " منها " بإعادةِ العاملِ ، بدلُ اشتمالٍ كقولِه :
{ لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ } [ الزخرف : 33 ] . ولكن لا بُدَّ في بدلِ الاشتمال من رابطٍ ، ولا رابطَ ، فقالوا : هو مقدرٌ تقديره : مِنْ غَمِّها . والثاني : أنه مفعولٌ له ، ولمَّا نَقَصَ شرطٌ من شروطِ النصبِ جُرَّ بحرفِ السَّببِ . وذلك الشرطُ : هو عدمُ اتحادِ الفاعلِ ؛ فإن فاعل الخروجِ غيرُ فاعلِ الغَمِّ ، فإنَّ الغَمَّ من النارِ والخروجَ من الكفار .
قوله : { وَذُوقُواْ } منصوبٌ بقولٍ مقدرٍ معطوفٍ على " أُعِيْدُوا " أي : وقِيل لهم : ذُوْقوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.