فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{۞وَلَوۡ رَحِمۡنَٰهُمۡ وَكَشَفۡنَا مَا بِهِم مِّن ضُرّٖ لَّلَجُّواْ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (75)

ثم بين سبحانه أنهم مصرّون على الكفر لا يرجعون عنه بحال فقال : { وَلَوْ رحمناهم وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ من ضُرّ } أي من قحط وجدب { لَلَجُّوا فِي طغيانهم } أي لتمادوا في طغيانهم وضلالهم { يَعْمَهُونَ } يتردّدون ويتذبذبون ويخبطون . وأصل اللجاج : التمادي في العناد ، ومنه اللجة بالفتح لتردّد الصوت ، ولجة البحر تردّد أمواجه ، ولجة الليل تردد ظلامه . وقيل : المعنى : [ لرددناهم ] إلى الدنيا ولم ندخلهم النار وامتحناهم للجوا في طغيانهم .

/خ83