{ وَيَقُولُونَ متى هذا الوعد إِن كُنتُمْ صادقين } أي متى يكون هذا الوعد الذي تعدونا به ، وهو : قيام الساعة أخبرونا به إن كنتم صادقين . قالوا : هذا على طريقة الاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن معه من المؤمنين ، فأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يجيب عنهم ، فقال : { قُل لَّكُم مّيعَادُ يَوْمٍ } أي ميقات يوم وهو يوم البعث . وقيل : وقت حضور الموت . وقيل : أراد يوم بدر ؛ لأنه كان يوم عذابهم في الدنيا ، وعلى كل تقدير ، فهذه الإضافة للبيان ، ويجوز في ميعاد : أن يكون مصدراً مراداً به الوعد ، وأن يكون اسم زمان . قال أبو عبيدة : الوعد والوعيد والميعاد بمعنى . وقرأ ابن أبي عبلة بتنوين : { ميعاد } ورفعه ، ونصب { يوم } على أن يكون ميعاد مبتدأ ، ويوماً ظرف ، والخبر لكم . وقرأ عيسى بن عمر برفع { ميعاد } منوّناً ، ونصب { يوم } مضافاً إلى الجملة بعده . وأجاز النحويون { ميعاد يوم } برفعهما منوّنين على أن ميعاد مبتدأ ، ويوم بدل منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.