فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُوٓاْ أَنَحۡنُ صَدَدۡنَٰكُمۡ عَنِ ٱلۡهُدَىٰ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَكُمۖ بَلۡ كُنتُم مُّجۡرِمِينَ} (32)

{ قَالَ الذين استكبروا لِلَّذِينَ استضعفوا } مجيبين عليهم مستنكرين لما قالوه { أَنَحْنُ صددناكم عَنِ الهدى } أي منعناكم عن الإيمان { بَعْدَ إِذْ جَاءكُمْ } الهدى ، قالوا هذا منكرين لما ادّعوه عليهم من الصدّ لهم ، وجاحدين لما نسبوه إليهم من ذلك ، ثم بينوا لهم أنهم الصادّون لأنفسهم ، الممتنعون من الهدى بعد إذ جاءهم ، فقالوا : { بَلْ كُنتُمْ مُّجْرِمِينَ } أي مصرّين على الكفر ، كثيري الإجرام ، عظيمي الآثام .

/خ33