ثم أمره سبحانه : أن يورد عليهم حجة أخرى يظهر بها ما هم عليه من الخطأ ، فقال : { قُلْ أَرُونِىَ الذين أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاء } أي أروني الذين ألحقتموهم بالله شركاء له ، وهذه الرؤية هي القلبية ، فيكون { شركاء } هو المفعول الثالث ، لأن الفعل تعدّى بالهمزة إلى ثلاثة . الأوّل : الياء في { أروني } ، والثاني : الموصول ، والثالث : { شركاء } ، وعائد الموصول محذوف : أي ألحقتموهم ، ويجوز أن تكون هي البصرية ، وتعدّى الفعل بالهمزة إلى اثنين : الأوّل الياء ، والثاني الموصول ، ويكون { شركاء } منتصباً على الحال . ثم ردّ عليهم ما يدعونه من الشركاء ، وأبطل ذلك ، فقال : { كَلاَّ بَلْ هُوَ الله العزيز الحكيم } أي ارتدعوا عن دعوى المشاركة ، بل المنفرد بالإلهية ، هو الله العزيز بالقهر والغلبة ، الحكيم بالحكمة الباهرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.