ثم زاد سبحانه في التوبيخ فقال : { أَمْ لَكُمْ أيمان عَلَيْنَا بالغة } أي عهود مؤكدة موثقة متناهية ، والمعنى أم لكم أيمان على الله استوثقتم بها في أن يدخلكم الجنة ، وقوله : { إلى يَوْمِ القيامة } متعلق بالمقدر في لكم : أي ثابتة لكم إلى يوم القيامة لا نخرج عن عهدتها حتى يحكمكم يومئذٍ ، وجواب القسم قوله : { إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ } لأن معنى { أَمْ لَكُمْ أيمان } أي أم أقسمنا لكم . قال الرازي : والمعنى أم ضمنا لكم وأقسمنا لكم بأيمان مغلظة متناهية في التوكيد . وقيل : قد تمّ الكلام عند قوله : { إلى يَوْمِ القيامة } ثم ابتدأ فقال : { إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ } أي ليس الأمر كذلك . قرأ الجمهور : { بَالِغَةٌ } بالرفع على النعت لأيمان ، وقرأ الحسن ، وزيد بن عليّ بنصبها على الحال من أيمان ، لأنها قد تخصصت بالوصف ، أو من الضمير في لكم أو من الضمير في علينا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.