قوله : { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إسرائيل البحر } جزناه بهم وقطعناه . وقرئ «جوزنا » بالتشديد ، وهو بمعنى قراءة الجمهور { فَأَتَوْاْ على قَوْمٍ يَعْكُفُونَ على أَصْنَامٍ لَّهُمْ } قرأ حمزة والكسائي { يعكفون } بكسر الكاف ، وقرأ الباقون بضمها . يقال عكف يعكف ، ويعكف بمعنى أقام على الشيء ولزمه ، والمصدر منها عكوف . قيل : هؤلاء القوم الذين آتاهم بنو إسرائيل هم من لخم كانوا نازلين بالرقة ، كانت أصنامهم تماثيل بقر . وقيل : كانوا من الكنعانيين { قَالُواْ } أي بنو إسرائيل عند مشاهدتهم لتلك التماثيل { يا موسى اجعل لَّنَا إلها } أي صنماً نعبده كائناً كالذي لهؤلاء القوم ، فالكاف متعلق بمحذوف وقع صفة لإلهاً ، فأجاب عليهم موسى ، و{ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } وصفهم بالجهل ، لأنهم قد شاهدوا من آيات الله ما يزجر من له أدنى علم عن طلب عبادة غير الله . ولكن هؤلاء القوم ، أعني بني إسرائيل ، أشد خلق الله عناداً وجهلاً وتلوّناً . وقد سلف في سورة البقرة بيان ما جرى منهم من ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.