فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ هِيَ حَسۡبُهُمۡۚ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ} (68)

ثم بين مآل حال أهل النفاق والكفر بأنه { نَارُ جَهَنَّمَ } و { خالدين فِيهَا } حال مقدّرة : أي مقدّرين الخلود ؛ وفي هذه الآية دليل على أن وعد يقال في الشر ، كما يقال في الخير : { هِيَ حَسْبُهُمْ } أي : كافيتهم لا يحتاجون إلى زيادة على عذابها ، «و » مع ذلك فقد { لَّعَنَهُمُ الله } أي : طردهم وأبعدهم من رحمته { وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } أي : نوع آخر من العذاب دائم لا ينفك عنهم .

/خ70