ثم قال : { لاَ تَعْتَذِرُواْ } نهياً لهم عن الاشتغال بالاعتذارات [ الباطنة ] ، فإن ذلك غير مقبول منهم . وقد نقل الواحدي عن أئمة اللغة : أن معنى الاعتذار : محو أثر الذنب وقطعه ، من قولهم : اعتذر المنزل : إذا درس ، واعتذرت المياه : إذا انقطعت { قَدْ كَفَرْتُمْ } أي أظهرتم الكفر بما وقع منكم من الاستهزاء المذكور { بَعْدَ إيمانكم } أي بعد إظهاركم الإيمان ، مع كونكم تبطنون الكفر { إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مّنْكُمْ } وهم من أخلص الإيمان ، وترك النفاق ، وتاب عنه . قال الزجاج : الطائفة في اللغة : الجماعة . قال ابن الأنباري : ويطلق لفظ الجمع على الواحد عند العرب { نُعَذّبْ طَائِفَةً ب } سبب { أَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } مصرّين على النفاق ، لم يتوبوا منه . قرئ { نعذب } بالنون وبالتاء الفوقية على البناء للمفعول وبالتحتية على البناء للفاعل ، وهو الله سبحانه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.