قوله : { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ الله وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ } . قرأ الحسن ، وابن هرمز ، ألم تعلموا بالفوقية . وقرأ الباقون بالتحتية : والمحاددة : وقوع هذا في حد . وذلك في حد كالمشاققة : يقال حادّ فلان فلاناً : أي صار في حدّ غير حده { فإنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ } قرأ الجمهور بفتح الهمزة على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي فحق أن له نار جهنم . وقال الخليل وسيبويه : إن «أن » الثانية مبدلة من الأولى ، وزعم المبرد أن هذا القول مردود ، وأن الصحيح ما قال الجرمي أن الثانية مكرّرة للتوكيد لما طال الكلام . وقال الأخفش : المعنى : فوجوب النار له ، وأنكره المبرد وقال : هذا خطأ من أجل أن «أن » المفتوحة المشدّدة لا يبتدأ بها ويضمر الخبر . وقرئ بكسر الهمزة . قال سيبويه ، وهي قراءة جيدة ، وأنشد :
وإني إذا ملت ركابي مناخها *** فإني على حظي من الأمر جامح
وانتصاب خالداً على الحال . والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما ذكر من العذاب ، وهو مبتدأ وخبره { الخزي العظيم } أي : الخزي البالغ إلى الغاية التي لا يبلغ إليها غيره ، وهو الذلّ والهوان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.