تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

21

المفردات :

لتأفكنا : لتصرفنا وتمنعنا عن عبادة آلهتنا .

بما تعدنا : أي من العذاب .

التفسير :

22- { قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين } .

قال قوم هود مكذبين له أجئتنا بدعوتك الجديدة لتصرفنا عن عبادة آلهتنا التي تعودنا على عبادتها ، ولقد ورثنا ذلك عن آبائنا فلن نترك عبادة آلهتنا ، وإن كنت صادقا في رسالتك فهات العذاب الذي تهددنا به .

قال الضحاك : تأفكنا : تصرفنا ، من الإفك بمعنى الصرف .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

صفة { يَوْمٍ } وعظمه مجاز عن كونه مهولاً لأنه لازم له ، وكون اليوم مهولاً باعتبار هول ما فيه من العذاب فالإسناد فيه مجازي ، ولا حاجة إلى جعله صفة للعذاب والجر للجوار والجملة استئناف تعليل للنهي ، ويفهم إني أخاف عليكم ذلك بسبب شرككم { قَالُواْ أَجِئْتَنَا } استفهام توبيخي { لِتَأْفِكَنَا } أي لتصرفنا كما قال الضحاك من الإفك بمعنى الصرف ، وقيل : أي لتويلنا بالإفك وهو الكذب { عَنْ ءالِهَتِنَا } أي عن عبادتها { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا } من معاجلة العذاب على الشرك في الدنيا { إِن كُنتَ مِنَ الصادقين } في وعدك بنزوله بنا .