تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{سَأُرۡهِقُهُۥ صَعُودًا} (17)

11

المفردات :

سأرهقه : سأكلّفه .

صعودا : عقبة شاقة لا تطاق .

التفسير :

6- سأرهقه صعودا .

سأكلّفه مشقة من العذاب الذي لا راحة له فيه ، ولعل ذلك يشير إلى عذابه النفسي في الدنيا ، حيث يسير في طريق وعر شاق ، ويقطع الحياة في قلق وشدة وكربة وضيق ، فإذا كان يوم القيامة كلّف بالصعود إلى أعلى جبل في جهنم ، ثم يقذف به من شاهق ، ثم يتكرر ذلك العذاب مع التصعيد في الطريق ، وهو أشقّ السير وأشدّه إرهاقا ، فإذا كان دفعا من غير إرادة من الشخص ، كان أكثر مشقة وأعظم إرهاقا .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{سَأُرۡهِقُهُۥ صَعُودًا} (17)

{ سأرهقه صعوداً } سأكلفه مشقة من العذاب لا راحة له فيها . وروينا عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصعود جبل من نار يتصعد فيه الكافر سبعين خريفاً ، ثم يهوي " .

أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أنبأنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا عمر بن الخطاب ، حدثنا عبد الله بن الفضل ، أنبأنا سنجاب بن الحارث ، أنبأنا شريك ، عن عمار الدهني ، عن عطية ، عن أبي سعيد " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { سأرهقه صعودا } قال : هو جبل في النار من نار يكلف أن يصعده فإذا وضع يده ذابت ، فإذا رفعها عادت فإذا وضع رجله ذابت ، وإذا رفعها عادت " . وقال الكلبي : الصعود : صخرة ملساء في النار يكلف أن يصعدها ، لا يترك أن يتنفس في صعوده ، ويجذب من أمامه بسلاسل من حديد ، ويضرب من خلفه بمقامع من حديد ، فيصعدها في أربعين عاماً ، فإذا بلغ ذروتها أحدر إلى أسفلها ، ثم يكلف أن يصعدها ويجذب من أمامه ويضرب من خلفه فذلك دأبه أبداً . ً

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{سَأُرۡهِقُهُۥ صَعُودًا} (17)

قوله : { سأرهقه صعودا } الصعود ، بفتح الصاد ، هو العقبة الكئود{[4686]} أي سأكلفه من العذاب الشاق ما لا يطاق . وقيل : الصّعود جبل من النار في جهنم يكلف المجرمون بصعوده تنكيلا بهم وتعذيبا لهم .


[4686]:مختار الصحاح ص 363.