الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{سَأُرۡهِقُهُۥ صَعُودًا} (17)

- ثم قال : سأرهقه صعودا ) .

أي سأكلفه مشقة من العذاب لا راحة منها {[71430]} . وقيل : الصعود جبل من نار ( يكلفون ) {[71431]} أن يصعدون ، فإذا وضع يده عليه ذابت ، فإذا رفعها عادت ، وإذا وضع رجله كذلك {[71432]} . وروى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصَّعود جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوي كذلك أبدا " {[71433]} .

قال مجاهد : ( صعودا ) : عذابا لا راحة منه " {[71434]} .

وقال قتادة : " مشقة من العذاب " {[71435]} .


[71430]:- انظر جامع البيان 29/155.
[71431]:- ث: يحلفون.
[71432]:- يروى في هذا المعنى حديث أخرجه الطبري في جامع البيان 29/155 عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم {سأرهقه صعودا} قال هو حبل في النار من نار يُكلّفون أن يصعدوه فإذا وضع يده ذابت، فإذا رفعها عادت فإذا وضع رجله كذلكّ. وهكذا هي في رواية ابن أبي حاتم والبزار. انظر: تفسير ابن كثير 4/472.
[71433]:- أخرجه الترمذي في كتاب التفسير، سورة المدثر: 5: 101 ح: 3382 قال هذا حديث غريب، إنما نعرفه مرفوعا من حديث ابن لهيعة قال المناوي في فيض القدير 4/238: "وابن لهيعة مجروح". وأخرجه –أيضا- أحمد في مسنده 3/75. وابن حبان في صحيحه كما ذكر السيوطي في الجامع الصغير 2/116 ورمز له بالصحة وأخرجه الطبري في جامع البيان 29/155 وعلق ابن كثير في تفسيره 4/472 على رواية الطبري بأن فيها غرابة ونكارة.
[71434]:- الذي في جامع البيان 29/155 عن مجاهد قال: "مشقة من العذاب". وقوله: "عذابا لا راحة منه" أخرجه عن قتادة وانظره في تفسير ابن كثير 4/472.
[71435]:- جامع البيان 29/155.