غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{سَأُرۡهِقُهُۥ صَعُودًا} (17)

1

وفي جمع الآيات إشارة إلى أنه كان منكراً للتوحيد والنبوة والبعث وغير ذلك من دلائل الدين ومعجزاته ولهذا أوعده الله سبحانه أشد الوعيد قائلاً { سأرهقه صعوداً } أي سأصعده عقبة شاقة المصعد وفيه قولان : أحدهما الظاهر وهو ما روي عن النبي " الصعود جبل من نار يصعد فيه خمسين خريفاً ثم يهوي فيه كذلك أبداً " وعنه صلى الله عليه وسلم " يكلف أن يصعد عقبة من النار كلما وضع عليها يده ذابت فإذا رفعها عادة وإذا وضع رجله ذابت فإذا رفعها عادت " الثاني إنه مثل لما سيلقى من العذاب الشاق الصعب الذي لا يطاق كما مر في قوله { يسلكه عذاباً صعداً } [ الجن :17 ] .

/خ56