النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{سَأُرۡهِقُهُۥ صَعُودًا} (17)

{ سأرْهِقُه صَعُوداً } فيه أربعة أقاويل :

أحدها : مشقة من العذاب ، قاله قتادة .

الثاني : أنه عذاب لا راحة فيه ، قاله الحسن .

الثالث : أنها صخرة في النار ملساء يكلف أن يصعدها ، فإذا صعدها زلق منها ، وهذا قول السدي .

الرابع : ما رواه عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم " سأرهقه صعودا " قال : " هو جبل في النار من نار يكلف أن يصعده ، فإذا وضع يده عليه ذابت ، وإذا رفعها عادت ، وإذا وضع رجله ذابت ، وإذا رفعها عادت " .

ويحتمل إن لم يثبت هذا النقل قولاً خامساً : أنه تصاعد نفسه للنزع وإن لم يتعقبه موت ليعذب من داخل جسده كما يعذب من خارجه .