تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ} (5)

1

التفسير :

5- { ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون } .

لا أحد أشد ضلالا ممن يعبد من دون الله أصناما أو أوثانا أو جنا أو ملائكة ، وهذه المعبودات لا تسمع ولا تبصر ، ولا تستجيب لمن يدعوها ، أو تدفع عنه ضرا ، أو تملك له نفعا ، لأنها مخلوقات فانية ، ولأن الملائكة مرتبطة بطاعة الله ، والتزام أوامره ، وهي لا ترضى أن يعبد أحد من دون الله ، وهذه الأصنام وغيرها غافلة من هذه العبادة لا تحس بها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ} (5)

قوله تعالى : { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له } يعني الأصنام لا تجيب عابديها إلى شيء يسألونها ، { إلى يوم القيامة } يعني أبداً ما دامت الدنيا ، { وهم عن دعائهم غافلون } لأنها جماد لا تسمع ولا تفهم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ} (5)

{ ومن أضل } الآية . معناها لا أحد أضل ممن يدعو إلها لا يستجيب له وهي الأصنام فإنها لا تسمع ولا تعقل ، ولذلك وصفها بالغفلة عن دعائهم ، لأنها لا تسمعه .