غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ} (5)

2

ثم زاد في تبكيتهم وتوبيخهم بقوله { ومن أضل } الآية . وبالجملة فالدليل الأوّل دل على نفي القدرة عنهم من كل الوجوه ، وهذا الدليل دل على نفي العلم عنهم من كل الوجوه ، فإذا انتفى العلم والقدرة عن الجسم لم يكن إلا جماداً وعبادة الجماد محض الضلال . وقوله { إلى يوم القيامة } تأبيد على عادة العرب ، ويحتمل أن يكون توقيتاً بدليل قوله : { وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين } .

/خ20