{ ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له ؟ } أي لا أحد أضل منه ولا أجهل ، فإنه دعا من لا يسمع فكيف يطمع في الإجابة فضلا عن جلب نفع أو دفع ضر ، فتبين بهذا أنه أجهل الجاهلين . وأضل الضالين والإستفهام للتوبيخ والتقريع .
{ إلى يوم القيامة } غاية لعدم الاستجابة والمراد بها التأييد كقوله تعالى : { وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين } قاله الشهاب ، وقال في الانتصاف في هذه الغاية نكتة ، وهي أنه تعالى جعل عدم الاستجابة مغيا بيوم القيامة ، فأشعرت الغاية بانتفاء الاستجابة في يوم القيامة على وجه أبلغ وأتم وأوضح وضوحا ألحقه بالبين الذي لا يتعرض لذكره ، إذ هناك تتجدد العداوة والمباينة بينها وبين عابديها .
{ وهم عن دعائهم غافلون } الضمير الأول للأصنام ، والثاني لعابديها ، والمعنى ، الأصنام التي يدعونها غافلون عن ذلك لا يسمعون ولا يعقلون ، لكونهم جمادات ، فالغفلة مجاز عن عدم الفهم فيهم والجمع في الضميرين باعتبار معنى من ، وأجرى على الأصنام ما هو للعقلاء ، لاعتقاد المشركين فيها أنها تعقل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.