بما عهد عندك : بما أخبرتنا من عهده إليك ، أنا إذا آمنا كشف عنا العذاب الذي نزل بنا .
49- { وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون } .
وقال قوم فرعون لموسى : يا أيها العالم ادع لنا ربك بالعهد الذي عهده إليك ، وهو أننا إذا آمنا يكشف عنا العذاب ، ادعه لينفذ لنا عهده حاليا ، فإننا لمهتدون مستقبلا بعد زوال العذاب .
وذهب ابن كثير إلى أن الساحر لقب تبجيل يطلق على العالم العظيم ، وقد كانوا يعظمون السحر والسحرة في ذلك الوقت ، وقد كانوا في حاجة إلى توقير موسى واحترامه ، حتى يطلب من ربه دفع العذاب عنهم .
قوله تعالى : { وقالوا } لموسى لما عاينوا العذاب ، { يا أيها الساحر } يا أيها العالم الكامل الحاذق ، وإنما قالوا هذا توقيراً وتعظيماً له ، لأن السحر عندهم كان علماً عظيما وصفةً ممدوحة ، وقيل : معناه يا أيها الذي غلبنا بسحره . وقال الزجاج : خاطبوه به لما تقدم له عندهم من التسمية بالساحر . { ادع لنا ربك بما عهد عندك } أي بما أخبرتنا من عهده إليك إن آمنا كشف عنا العذاب فاسأله يكشف عنا العذاب ، { إننا لمهتدون } مؤمنون ، فدعا موسى فكشف عنهم فلم يؤمنوا ، فذلك قوله عز وجل : { فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.