تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

95

108- 109 –{ وتركنا عليه في الآخرين* سلام على إبراهيم } .

أي : فوق منتنا عليه بالفداء والتوفيق ، أبقينا له ذكرا حسنا بين الناس ، فاليهود يجلّونه ، والنصارى يعظمونه ، والمسلمون يبجلونه ، والمشركون يحترمونه ، ويقولون : إنّا على ملة إبراهيم أبينا ، وذلك استجابة لدعوته حين قال : { واجعل لي لسان صدق في الآخرين* واجعلني من ورثة جنة النعيم } . [ الشعراء : 84 ، 85 ] .

سلام على إبراهيم :

وجعلنا التحية والسلام على إبراهيم منا ومن الملائكة ، ومن الإنس والجن ، ومن سائر الأمم المتعاقبة بعده ، فكل أهل الأديان يحيونه بالسلام عليه بلغاتهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

ولما كان سبحانه إذا منّ بشيء علم أنه عظيم ، فإذا ذكر الفعل وترك المفعول أراد فخامته وعظمته ، قال : { وتركنا عليه } أي على الذبيح شيئاً هو في الحسن بحيث يطول وصفه . ولما كان بحيث لا ينسى قال : { في الآخرين * } ومن هذا الترك ما تقدم من وصفه بصدق الوعد ، لأنه وعد بالصبر على الذبح فصدق .