تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُمَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلۡمُسۡتَبِينَ} (117)

المفردات :

الكتاب المستبين : الواضح ، وهو التوراة .

التفسير :

117- { وآتيناهما الكتاب المستبين } .

بعد النجاة والنصر أعطاهما الله التوراة فيها هدّى ونور ، وتشريع وأحكام ؛ لتنير لهم الطريق ، فهي كتاب جامع مبين واضح ، مشتمل على ما يحتاج إليه البشر من مصالح الدين والدنيا .

قال تعالى : { إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور . . . } [ المائدة : 44 ] .

وقال تعالى : { ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين } . [ الأنبياء : 48 ] .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُمَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلۡمُسۡتَبِينَ} (117)

ولما كانت فائدة النصرة التمكن من إقامة الدين قال : { وآتيناهما } أي بعظمتنا بعد إهلاك عدوهم { الكتاب المستبين * } أي الجامع البين الذي هو لشدة بيانه طالب لأن يكون بيناً وهو كذلك فإنه ليس شيء من الكتب مثل التوراة في سهولة مأخذها ، وجمع هارون عليه السلام معه في الضمير لأنه مثله في تقبل الكتاب والعمل بجميع ما فيه والثبات على ما يدعو إليه وإن كان نزوله خاصاً بموسى عليه السلام :