تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (111)

95

111- { إنه من عبادنا المؤمنين } .

إن إبراهيم من جملة عبادنا المؤمنين ، الراسخين في الإيمان ، الصادقين في العقيدة ، والآية فيها تعظيم لقدر الإيمان الصادق ، وبيان كاشف عن أن الذي حمل إبراهيم على الوفاء بذبح ابنه ، والصدق في طاعة ربّه ، والنجاح في البلاء ، إنما كان سببه صدق العبودية لله ، وصدق الإيمان بالله رب العالمين .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (111)

ولما كانت أهل الملل كلها متفقة على حبه ، وكان كلهم يدعي اتباعه ورتبة قربه ، قال معللاً لجزائه بهذا المدح في سياق التأكيد استعطافاً لهم إلى اتباعه في الإيمان وتكذيباً لمن ينكر أن يكون الإيمان موجباً للإحسان : { إنه من عبادنا } أي الذين يستحقون الإضافة في العبودية والعبادة إلينا { المؤمنين * } فلا يطمع أحد عري عن الإيمان في رتبة أتباعه ، قال الرازي : الإيمان المطلق الحقيقي شهود جلال الله ووحدانيته والطمأنينة إليه في كل محبوب ومكروه ، وترك المشيئة لمشيئته والانقياد لأمره في جميع أحواله .