تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (121)

120- 122-{ إن كذلك نجزي المحسنين* إنهما من عبادنا المؤمنين } .

بمثل هذا التكريم نجازي المحسنين ، ونكافئ العاملين جزاء سخيا وافيا .

إنهما ، أي : موسى وهارون . من عبادنا المؤمنين ، الذين أخلصوا في إيمانهم ، وتحملوا عبء الرسالة والنبوة إلى ملك ظالم قاهر ، فأوضحا له الحجة والبينة ، وجاهدا في الله حق جهاده ، وكان الدافع لهما هو الإيمان الصادق . فما أعظم الإيمان ، إنه مفتاح الخير ، وطريق النجاة في الدنيا ، والسعادة في الآخرة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (121)

ولما كان نصر النبي صلى الله عليه وسلم بمن معه من الضعفاء على قريش وسائر العرب عند قريش في غاية البعد ، وكان التقدير : فعلنا معهما ذلك لإحسانهما ، علله بما يقطع قلوب قريش في مظهر التأكيد فقال : { إنا كذلك } أي مثل هذا الجزاء { نجزي } أي دائماً في كل عصر { المحسنين * } أي العريقين في هذا الوصف ؛