تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ} (7)

المفردات :

يخرج من بين الصلب : الظهر ، أو فقرات الظهر ( النخاع الشوكي في ظهر الرجل ثم ينصبّ إلى عروق في البيضتين ) .

والترائب : عظام صدر المرأة .

التفسير :

7- يخرج من بين الصّلب والتّرائب .

يخرج المنيّ من ظهر الرجل في النخاع الشوكي الآتي من الدماغ ، ومن بين ترائب المرأة ، أي عظام صدرها ، أو موضع القلادة من الصدر ، والولد يتكون من اجتماع ماء الرجل وماء المرأة ، ثم يستقر الماء المختلط في الرّحم ، فيتكون الجنين بإرادة الله تعالى .

قال تعالى : ونقرّ في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدّكم . . . ( الحج : 5 ) .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ} (7)

شرح الكلمات :

{ من بين الصلب والترائب } : الصلب : عظم الظهر من الرجل ، والترائب عظام الصدر والواحدة تريبة .

المعنى :

يخرج من بين الصلب والترائب أي يخرج الماء من صلب الرجل وهو عظام ظهره وترائب المرأة وهي محل القلادة من صدرها ، وقد اختلف في تقدير فهم هذا الخبر عن الله تعالى وجاء العلم الحديث فشرح الموضوع واثبت أن ماء الرجل يخرج حقا مما ذكر الله تعالى في هذه الآية وأن ماء المرأة كذلك يخرج مما وصف عز وجل وصدق الله العظيم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ} (7)

{ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة ، وهي ثدياها .

ويحتمل أن المراد المني الدافق ، وهو مني الرجل ، وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه ، ولعل هذا أولى ، فإنه إنما وصف الله به الماء الدافق ، والذي يحس [ به ] ويشاهد دفقه ، هو مني الرجل ، وكذلك لفظ الترائب فإنها تستعمل في الرجل ، فإن الترائب للرجل ، بمنزلة الثديين للأنثى ، فلو أريدت الأنثى لقال : " من بين الصلب والثديين " ونحو ذلك ، والله أعلم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ} (7)

ولما كان{[72679]} المراد به ماء الرجل وماء المرأة قال : { يخرج } وبعض بإثبات الجار فأفهم الخروج عن مقره بقوله{[72680]} : { من بين الصلب } أي صلب الرجل وهو عظم مجتمع من عظام مفلكة أحكم ربطها غاية الإحكام من لدن الكاهل إلى عجب الذنب { والترائب * } أي ترائب المرأة وهي{[72681]} عظام الصدر حيث تكون{[72682]} القلادة ، وصوبه ابن جرير{[72683]} ، أو ما ولي الترقوتين منه ، أو ما بين الثديين والترقوتين أو{[72684]} أربعة أضلاع من يمنة الصدر ، وأربعة من يسرته{[72685]} ، أو اليدان والرجلان والعينان ، وعلى كل تقدير شهوتها من أمامها وشهوة الرجل فيما غاب عنه من ورائه ، ولو نزع الخافض لأفهم أن الماء يملأ البين المذكور ولم يفهم أنه يخرج عن صاحبي البين ، قال البيضاوي{[72686]} : ولو صح أن النطفة تتولد من فضل الهضم الرابع-{[72687]} وتنفصل عن جميع الأعضاء حتى تستعد لأن يتولد منها مثل تلك الأعضاء ، ومقرها{[72688]} عروق ملتف بعضها بالبعض{[72689]} عند الأنثيين ، فلا شك أن الدماغ أعظم الأعضاء معونة في توليدها ، ولذلك تشبهه ويسرع {[72690]}الإفراط في الجماع{[72691]} بالضعف فيه وله خليفة وهو النخاع وهو في الصلب ، وشعب كثيرة نازلة إلى الترائب وهما أقرب إلى أوعية المني فلذلك{[72692]} خصا بالذكر . وقال الملوي : فالذي أخرجه من ظروف{[72693]} عظام الصلب والترائب إلى أن صيره في محله من الأنثيين إلى أن-{[72694]} دفق واعتنى بعد ذلك بنقله من خلق إلى خلق بعد كل أربعين يوماً إلى أن صيره إنساناً يعقل ويتكلم ويبني القصور ، ويهدم{[72695]} الصخور ، قادر على بعثه .


[72679]:زيد في الأصل: الماء، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72680]:في ظ و م: في قوله.
[72681]:من ظ و م، وفي الأصل: هو.
[72682]:زيد في الأصل: محل وضع، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72683]:راجع 30/80.
[72684]:سقط من ظ و م.
[72685]:من ظ و م، وفي الأصل: يسراه.
[72686]:راجع الأنوار ص: 794.
[72687]:زيد من ظ.
[72688]:من م، وفي الأصل و ظ: مقصرها.
[72689]:من م، وفي الأصل و ظ: ببعض.
[72690]:من م، وفي الأصل و ظ: إفراط بالجماع.
[72691]:من م، وفي الأصل و ظ: إفراط بالجماع.
[72692]:من م، وفي الأصل و ظ: ولذلك.
[72693]:في ظ: حلزون.
[72694]:زيد من ظ و م.
[72695]:زيد في الأصل: القصور وينحت، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.