الآية 37 وقوله تعالى : { وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } { وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ } أخبر أنه إذا أراد هداية أحدكم لم يملك أحد إضلاله ، وإذا أراد إضلال أحد لم يقدر أحد على هدايته ؛ ذكر في الدين أن لا أحد يملك دفع من أراد من هدي أو إضلال ، ولا منعه عن ذلك على ما ذكر في الرّزق وأسباب العيش ، وعلى ما ذكر في الأنفس وحفظها أن لا أحد يملك دفع ما أراد هو . فعلى ذلك في الدين لأن الذّكر خرج في الكل على مخرج واحد .
وذلك على المعتزلة لقولهم : إن الله تعالى قد أراد هداية كل أحد ونصر كل وليّ ، لكن غيره منعه عن ذلك ، فهو وحش من القول سمجٌ ، وبالله العصمة والنجاة .
وقوله تعالى : { أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ } هو على الإيجاب والتقرير ، أي يعلمون أنه عزيز ذو انتقام ، أي عزيز ، لا يُعجزه شيء ، ذو انتقام لأوليائه من أعدائه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.