السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَمَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّضِلٍّۗ أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِعَزِيزٖ ذِي ٱنتِقَامٖ} (37)

{ ومن يهد الله فما له من مضل } أي : فهذه الدلائل والبينات لا تنفع إلا إذا خص الله العبد بالهداية والتوفيق إذ لا راد لفعله كما قال تعالى : { أليس الله } أي : الذي بيده كل شيء { بعزيز } أي : غالب على أمره { ذي انتقام } أي : من أعدائه بلى هو كذلك ، وفي هذا تهديد للكفار .