قوله تعالى ذكره : { أليس الله بكاف عبده } – إلى قوله – { ثم إليه ترجعون }[ 35-41 ] ، أي أليس الله بكاف محمدا صلى الله عليه وسلم أمر أعدائه المشركين .
قال{[58972]} مجاهد : بكافيه الأوثان .
وروي أنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : لئن لم تنته عن سب آلهتنا لنأمرنها فتخبلك{[58973]} .
فالمعنى : يخوفك يا محمد هؤلاء المشركون بالأوثان أن تصيبك بسوء ، أليس الله بكافيك ؟ ! أي : هو كافيك ذلك .
ومن قرأ ( عباده ) بالجمع أدخل فيه النبي صلى الله عليه وسلم ومن تقدمه من الأنبياء صلوات الله عليهم الذين توعدتهم أممهم بمثل ما توعدت به{[58974]} أمة محمد محمدا{[58975]} صلى الله عليه وسلم .
قال مجاهد : نزلت هذه الآية حين قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة ( والنجم ) عند باب الكعبة{[58976]} .
ثم قال تعالى { ومن يضلل الله فماله من هاد ومن يهد الله فما له من مضل } أي : من يخذل{[58977]} الله فيضله عن طريق الحق فما له سواه من مرشد ، ومن يوفقه الله{[58978]} إلى طريق الحق فما له من مضل .
ثم قال تعالى { أليس الله بعزيز ذي انتقام } أي : أليس الله يا محمد بعزيز في انتقامه ممن / كفر به ، ذي انتقام منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.