فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّضِلٍّۗ أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِعَزِيزٖ ذِي ٱنتِقَامٖ} (37)

{ وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } أي من حقّ عليه القضاء بضلاله ، فما له من هاد يهديه إلى الرّشد ، ويخرجه من الضلالة . { وَمَن يَهْدِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّضِلّ } يخرجه من الهداية ، ويوقعه في الضلالة { أَلَيْسَ الله بِعَزِيزٍ } أي غالب لكل شيء قاهر له { ذِي انتقام } ينتقم من عصاته بما يصبه عليهم من عذابه ، وما ينزله بهم من سوط عقابه .